لوحات مرسومة بالألوان الزيتية ( من وحي الحياة - إبداع وجمال)
صفحة 1 من اصل 1
لوحات مرسومة بالألوان الزيتية ( من وحي الحياة - إبداع وجمال)
الرسم بالألوان الزيتية
إن اللوحات المرسومة بالألوان الزيتية هي الأكثر وجوداً في المعارض
والمتاحف الفنية . وهي لا تحظى باحترام و تقدير متذوقي الفن وحسب ، بل
إنها تقطف أفضل الأسعار.
والرسم بالألوان الزيتية أيسر من سواه في مطاوعته للرسام ، فليس فيه الصعوبة التي يلاقيها الرسام في عمله بالألوان الأخرى .
وينفرد الرسم الزيتي بميزة بقاء اللوحة المنفذة به سنين كثيرة إذا أحسن اختيار السطح والألوان ، وتحاشى الرسام الأخطاء أثناء عمله .
الأدوات والمواد :
يستعمل في الرسم الزيتي نوعان من الفراشي :النوع الهلبي الخشن "Bristle Brushes" ، والنوع السموري الناعم "Sable Brushes"
تمتاز الفراشي الهلبية بأطرافها المتشبعة التي تحتفظ بكمية أكبر من
الطلاء ، وتناسب بالتالي الطليات الأسمك ، وتمتاز الفراشي السمورية
بأطرافها المستدقة التي تلتقط كمية أقل من الطلاء ، وتناسب بالتالي
الطليات الأرق .
كما تستعمل الفرشاة العادية التي تطلى بها جدران المنازل في تغطية المساحات الكبيرة على اللوحة .
يفضل استعمال فرشاة خاصة بكل فصيلة من الألوان المتقاربة ، وينبغي ،
بعد كل أداء باللون ، مسح الفرشاة بقطعة قماش نظيفة ، وعند الانتهاء من
العمل ، لا يجوز ترك الفرشاة والألوان فيها ، وإنما تنظف جيداً بالنفط
أولاً ثم بالماء والصابون .
يستخدم الرسام في الرسم الزيتي نوعيين من السكاكين : النوع الأول لمزج الألوان على الباليتة ، والنوع الثاني لطلي الصورة بالألوان .
ويرتب الرسام ألوانه المختارة على الباليتة ، فيضع عليها الألوان
الأساسية وعدداً من الألوان الفرعية ، ويكثر من اللون الأبيض الذي يحتاجة
لتخفيف الألوان.
يباع القماش الخاص بالرسم الزيتي جاهزاً في المكتبات المتخصصة ببيع معدات الرسم و التلوين ، ويختلف سعره تبعاً للجودة والصنف .
ويستطيع الرسام أن يرسم رسومه على أنواع أخرى من ألواح التصوير كالورق
المقوى "Cardboard" والماسونيت "Masonite" والخشب المضغوط "Chipboard"
والخشب الماهوغاني "Mahogany" والنحاس "Brass" والألومنيوم "Aluminium".
ولابد من تحضير ألواح التصوير قبل استخدامها ، وذلك بإضافة الأساس إليها.
وهناك مادتان شائعتان اليوم كأساس : الطلاء الأبيض الزيتي "White Lead
Oil Paint" والمستحلب البوليمري الأكريليكي "The Acrylic Polymer
Emulsion".
ولاتحتاج الصفائح المعدنية كالنحاس والألومنيوم إلى أي نوع من الأساس
، بل ينبغي أن تخشن قليلاً بفرشاة قاسية كي تلتقط الألوان الزيتية وتعطيها
رونقاً مميزاً .
التقنية:
هناك بشكل عام أسلوبان متباينان في التلوين الزيتي : أسلوب التخطيط الأولي للصورة وأسلوب الطلي المباشر .
1 - التخطيط الأولي للصورة :
إن التخطيط الأولي للصورة هو أسلوب اعتمده وما زال يعتمده كبار الفنانين .
وبموجب هذا الأسلوب تُخطط الصورة المراد رسمها مباشرة على قماشة الرسم
بالفحم أو بطلاء زيتي مخفف بالتربنتين ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن
التخفيف الزائد بالتربنتين يجعل الطلاء الزيتي يتناثر فوق قماشة الرسم
تاركاً آثار شعيرات الفرشاة عليها ، وهذا ما ينبغي تجنبه .
بعد تخطيط الصورة ، يحدد الرسام مواضع الأضواء والظلال عليها ، ويبدأ
بتلوين أرضية اللوحة و المساحات الكبيرة بالألوان المطابقة لعناصر الموضوع
الذي اختاره ، ثم يبدل الفرشاة الكبيرة بفرشاة صغيرة يلون بها الخطوط
البارزة والتفاصيل الدقيقة .وبعد وضع اللمسات الأخيرة ، يدهن سطح الصورة
بالورنيش ليكسبها اللمعان ويحفظها من التلف .
2 - الطلي المباشر:
إن الطلي المباشر هو أسلوب قديم اعتمده فنانون كبار من بلدان مختلفة .
لقد أضاف تيتيان (1489-؟) الطلاء إلى لوح التصوير من دون تخطيط أولي للصورة ، راسماً ، إذا جاز التعبير ، وملوناً في الوقت نفسه .
وأخذ فان غوغ (1853-1890) العدة ولوح التصوير إلى خارج المرسم ليرسم من الطبيعة مباشرة على طبقة لونية تحتية خفيفة ، أو من دونها .
واعتماد مانيه(1832-1883) أسلوباً من أساليب الطلي المباشر هو تلوين
الرطب wet-into-wet . وبموجب هذا الأسلوب تكون الطلية الأولى رطبة عندما
يباشر التلوين فوقها ، بحيث تتلاقى الألوان بتأنٍ .
أما ترونر (1775-1851) فقد أدرك قبل الانطباعيين بزمن طويل إمكانات
الطلي المباشر الواسعة ، ويظهر ذلك بوضوح في دراساته للمناظر الطبيعية .
إن الفكرة العامة الكامنة وراء الطلي المباشر هي إنجاز الصورة بسرعة ، وغالباً في جلسة واحدة .
mega-net-
عدد الرسائل : 75
العمر : 31
نقاط : 6536
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى